وقد كان يحلم يوما ان يكون معها ولو للحظات ..... فصارحها ....... فعاهدته ان اعطها وردة حمراء سترقص معه ليلة غدا ....
لكن... من اين يحضر الوردة الحمراء والشتاء والثلوج ازبلو الاشجار...
فنزل اخذ يتمشى فى حديقة المنزل ...... واخذت عينه تبكى .......
فسالت فراشة لما يبكى الفتى ..........
وسالت قطة حقا ... لما يبكى الفتى ........
وكان هناك عصفور وحيد على شجرة ....... شعر قلبه بما فى قلب الفتى ......
فقال انا اعرف ....... لما يبكى الفتى ......
فسالوه لما .......
فقال لان قلبه يعرف الحب ... فقالو وهل تساوى دموعه الحب !!!!!
وانفجرو جميعا فى الضحك ......
لكن العصفور احس به ....... فطار الى شجرة الورد فى نهاية الحديقة ......
وقال لها اعطينى وردة حمراء وساغنى لكى اعذب الالحان ....
فقالت له ان ورودى بيضاء كالثلج .... جرب عند الشجرة عند زهور الياسمين ...
فطار الى الشجرة وقال لها اعطينى وردة حمراء ......... وساغنى لكى اعذب الالحان .....
فقالت له ان ورودى صفراء مثل اشعة الشمس ........ فجرب الشجرة عند زهور الاوركديا .......
فطار لها العصفور واخذ قلبه يخفق ........ وواقف على اغصانها قائلا لها .......
ارجوكى اعطنى وردة حمراء سافعل لكى ما تريدين .....
قالت له انى حقا انبت ورودا حمراء كاقلب عاشق....
لكن!!!!!
لقد جمدت البرودة اغصانى .......
واسقطت العواصف اوراقى ......
واذبلت الغيوم ورودى .....
فلا استطيع ايـها العصفور .....
فقال لها ارجوكى وسافعل ما ترغبين .........
قالت له هناك حل ... لكن ......... ثمنه فادح .....
فقال لها موافق عليه لكن اعطينى الوردة الحمراء .....
فقالت له اعرفه اولا ايـها العصفور ...... فقال لها ما هو .....
قالت له ... انك ستغرز اكبر شوكة من اشواكى فى قلبك ...... وبينما يسرى دمك فى عروقى ويذيب البرودة باغصانى ... ستغرد لى اعذب الالحان...
وساعتها فقط ........ ساعطيك وردتك الحمراء .......
فاهتز قلب العصفور فى اسى ........ ونظر الى الفتى وهو يجلس على العشب يبكى ....... وقال لنفسه وهل تساوى حياة
عصفور قلب فتى !!!!!!!!!!!!
فقال لها انا موافق ايتها الشجرة ..... فقالت له ارحل ايـها العصفور وعندما ياتى الليل والقمر يبزغ تعالى الى .....
طار العصفور وواقف فوق الشجرة بجوار الفتى ونظر الـيه وقال ........ كل ما اطلبه منك ايـها الفتى ان يكون حبك اليها صادق .... ان ثمن وردتك الحمراء فادح ...
فنظرت الشجرة الى العصفور وفهمت ما سيفعل ....... فخفضت افرعها حزننا عليه .....
واتى الليل وذهب العصفور الى الشجرة ..... فاتى على اكبر شوكة وغرزها فى قلبه تماما ..... فبدئت دمائه تسرى فى عروق الشجرة ...
فقالت له الشجرة غرد لى ايـها العصفور اغنيتك الاخيرة ........
فاخد العصفور يغرد لها وهو يتالم ......ومر الليل واقترب الفجر ... فقالت له الشجرة اغرس اكثر ايـها العصفور والا طلع الفجر قبل ان تكتمل وردتك ......
فغرس العصفور اكثر ........ حتى اخترقت الشوكة قلبه تماما ....... وعلى تغريده حزيننا متالما ..
فتفتحت وردة حمراء فى اعلى غصن الشجرة ..... فقالت له انظر ايـها العصفور انظر كم وردتك رائعة ....
فابتسم لها العصفور وهو صوته يخفت ...... فقد كان يلفظ انفاسه الاخيرة ......
فاتى الصباح وصحى الفتى ..... ورئى الوردة الحمراء ...... فطار من الفرحة .... وقطفها مسرعا ....... وجرى الى بيت من احبها قلبه ....
فخبط عليها .... وعندما خرجت .... اعطى لها الوردة الحمراء بفرح ....
فنظرت له قائلة ...... وهل تملك ان تعطينى اكثر من وردتك ..... لقد كان واعدى كاذب ....
فرمت له الوردة واغلقت بابها .....
فامسك الوردة واخذت دموعه تنسال على وجهه ........
فذهب الى حديقته ..... وهو غاضب يبكى .... فرمى بالوردة بلا مبالاة وقال لما وجدتك ولما اتيتى لى لقد كنتى السبب فى تعاستى .......
فسقطت الوردة على جسد العصفور .... واخذت تنزف من غصنها الوحيد دمائه ......
على جسده الخامد لابد ..............
....بزكرياتى..عصفور جريح 30_9_2006